الطقوس السياحية في البتراء

        اثبت الأردن وجوده بشكل فعال على الساحة العربية والدولية في مجال السياحة من خلال وسائل الإعلام وتعامل الإنسان الأردني مع الضيوف في جميع ربوع الأردن وتمكن الأردنيون في مختلف مواقعهم من إيصال وابراز تاريخنا العريق وحضارتنا الراقية لبقية شعوب العالم.

إن امتلاك الأردن للمقومات السياحية وضعته في مقدمة دول المنطقة استقطابا للسياحة ويعود هذا لاهتمام الأردن بالمواقع الاثرية المنتشرة في أنحائه ويسوق الأردن سياحيا في المجالات المختلفة مثل السياحة الاثرية, السياحة الدينية, السياحة الثقافية وسياحات أخرى.

المدينة المقدسة

البتراء المدينة الوردية مدينة مقدسة للأنباط وللشعوب التي تبعتهم وهي مركز لاقامة الطقوس الدينية وشاهد على ذلك الكنائس ( الدير) والمحكمة والمذبح الذي كان يقدم فيه القربان للآلهة وغيرها من أماكن العبادة في ذلك الوقت.

الطقوس

مخطئ من يقول بان زيارة البتراء هي زيارة المدينة المقدسة فقط, ومصيب من يتمتع بزيارة شاملة ومشاهدة كافة الطقوس السياحية ومنها:

1.      هواية ركوب الخيل. يتمتعون بالحرية الكاملة لتلبية رغباتهم أثناء الزيارة والقيام برحلة إلى وادي رم على الخيول ضمن طريق صحراوية مسافتها ( 170 كم ) ونزهات قصيرة داخل بوابة البتراء ليلا ونهارا وما اجمل من التجوال بالليل على صهوة حصان في مدينة الحلم والحضارة جربها أيها الزائر العزيز ولن تندم أبدا.

2.      هواية ركوب الجمال. من يهوى ركوب الجمال يستطيع التجوال داخل المدينة المقدسة أو في البتراء الصغيرة ويشاهد المناظر الطبيعية الساحرة التي تسر الناظرين وكذلك يستطيع القيام برحلات صحراوية مدتها ثلاثة أيام متتالية.

3.      إقامة الصلوات. تتوفر الحرية الكاملة لجميع الديانات لاقامة الصلوات في أماكن يختارونها لأداء طقوسهم وعباداتهم.

4.      حفلات الأعراس. يتمتع من يقوم بزيارة البتراء ومشاهدة حفلات الأعراس لأبناء المنطقة والتي لها طابع خاص وتظهر بعض من تقاليد الأنباط والتي عادة  لها بيوت الشعر وتجري أمامها سباقات للخيول والجمال.

5.      طقوس جميلة. لا تزال تذكر الإنسان المعاصر بالأنباط الأجداد وهي مهرجانات ( الجمال وسباق) الخيول والجمال في منطقة البتراء الصغيرة وفي أوقات مختلفة وذلك للمحافظة على هذا العرف (العادات والتقاليد ) المتوارثة عن الأباء والأجداد.

6.        حفلات الكهوف. تقام حفلات للزوار في كهوف جبلية مخصصة ويتخللها الرقص الفلكلوري والأغاني الشعبية والأهازيج البدوية خصوصا العزف على آلة البداوة الموسيقية ( الربابة ).

نفتخر في البتراء بان الزائر يشاهد طقوسنا في الصناعات اليدوية والتي هي من فنون الأنباط ولا تزال حية ومستمرة في أيدي الأنباط الجدد ومنها صناعة الغزل والنسيج والنحت في الصخور وتعبئة الزجاجات بالرمل الطبيعي وصناعة الحلي والمجوهرات وهذا كله يستطيع الزائر وهو جالس بالقرب من العاملين التمتع بذلك